ضجيج مدينة
كعادتي الصباحيه أستيقظ من نومي بعد ان أكون نمت تقريباً ساعتين.. أجد الجفن مثقلاً وعلامات الكسل أخذت تكتسح ملامحي
وأي ملامح سألقي الصباح فيها على من اراه أمامي يشع وجه نور.. سارتشف قهوتي وأمضي إلى إنهاء معاملتي التي أسعى اليها.. وبعد معاناة من الإزدحام تسلل الملل إليّ .. اوقفت سيارتي في أحد الأماكن الخاصة بها وفضلت أن أمشي لعل النشاط يدب في أوصالي ودمائي وأصوات الموسيقى الصاخبه من حولي تصم أذني وأذن من كان يمشي معي على نفس الشارع.. مشهد لعامل النظافه وهو يقوم في عمله بتنظيف الشارع الذي وكل له وحثالة من الشباب ترمي مناديل ورقيه وعلب من مشروباتهم الغازيه بعد ان قام بتنظيفه منذ برهة.. جال سؤال في فكري ،، الهذا الحد كانوا كسالى من النزول ورمي أوساخهم في سلة المهملات هل أبقوا على السلات نظيفة لكي تتوسخ شوارع مدينتنا من أمثال اؤلئك ؟!!
ولا زالت قدماي تمشي على نفس الرصيف وعيناي تجول في أفق تلك المدينة كيف لم انتبه إلى تلك اللافتات التي ازدحمت به شوارعنا لافته عن مسحوق غسيل وأخرى لمسحوق آخر ينافسه
ولكن بطعم الليمون ونكهة الفراولة يا للعجب !! ولن يقف عند هذا الحد.. فهناك على جدران مَعلَم علمي لافته عريضة لدعاية عن فيلم لا أعلم أبطالهم مَنْ وكم عددهم !!
وغير ذلك من لافتات الجذب في مراكز الترفية في إجازة عطلة الربيع وأيام العيد فهل هذه مدينة وكل مافيها ملصقات؟!!
حتى جذوع الأشجار لم تسلم من الملصقات.. ولمن؟ لعدة صالونات.. أليسا ، وآه ونص ، و دلعني !!!
هنا صمت تقيأ بداخلي.. أين كنت انا ومنذ متى لم ارى هذا الشارع ؟