عثرت الأجهزة الأمنية في محافظة جدة مساء أمس على فتاة تبلغ من 16 عاماً يشتبه بأنها فتاة مكة المكرمة والتي اختفت مطلع الأسبوع الحالي بعد أن ذهبت إلى المدرسة ولم تعد الطالبة إلى منزلها وحاولت أسرتها البحث عنها جاهدين غير أنهم لم يعثروا عليها ليتقدموا ببلاغ إلى الجهات الأمنية في العاصمة المقدسة ، وأشاروا في بلاغهم إلى أن الفتاة تدرس بالمرحلة المتوسطة وهو ما يتطابق مع الفتاة التي عثر عليها وهي مربوطة ومقيدة أمام أحد "الكازينوهات" على كورنيش جده وهي بحالة صحية ونفسية سيئة للغاية ويشتبه بتعرضها للاختطاف ، وتم إبلاغ وحدات من حرس الحدود والتي قامت بتمرير البلاغ إلى الدوريات الأمنية في محافظة جدة والتي سارعت من فورها إلى استدعاء فرق الهلال الأحمر وتم نقلها إلى مستشفى الملك فهد العام بجده وجرى تحويلها إلى مستشفى الولادة والاطفال المساعدية لايقاع الكشف الطبي عليها حيث أشارت الفتاة إلى أنها من سكان مكة .
التحقيقات الأولية أشارت إلى أنها فتاة "مكة" المختفية وكان البلاغ الأولي قد أشار إلى أنها اختفت من أمام مدرستها ، واستنفرت الأجهزة الأمنية طاقتها بحثاً عن الفتاة التي تعاني من اختلالات نفسية حسب إفادة والدها في حينه الذي اتهم إدارة المدرسة بالتسبب في اختفائها وحملها مسؤولية أي مكروه تتعرض له كريمته.
قال والد الطالبة أن ابنته التي تدرس في الصف الأول المتوسط أصيبت بإعياء حسبما أفادت ابنة عمها التي تدرس معها في ذات الفصل ولكن إدارة المدرسة لم تبلغه بالأمر وعند حضوره في الواحدة ظهراً لاصطحابها إلى المنزل اكتشف عدم وجودها وبسؤال إدارة المدرسة اتضح عدم معرفتها بأمر ابنته حيث رجحت الإدارة عودة ابنته إلى المنزل بصحبة ابنة عمها.
ويقول الأب أن والدتها أصيبت بغيبوبة بمجرد علمها بفقد ابنتها ، مضيفاً أن وجود بعض كتب ابنته في حرم المدرسة وبعضها خارج أسوار المدرسة يؤكد أنها كانت تعاني من أمراض ولا تعي ما كان يحدث حولها أثناء خروجها من المدرسة ، وتم في حينه العثور على حقيبة الطالبة خارج أسوار المدرسة .